الأحد , 7 مارس 2021
ادريس الجرماطي كاتب عصامي تتلمذ في ردهات الحياة، استنشق عبير التراث المغربي الاصيل بين قصبات وروابي ورزازات، ناضل من اجل الحرف والنثر كي يشع قلمه بين كتاب الجنوب الحاملين هم الانسانسة جمعاء.اسلوبه متفرد وكتاباته زاخرة بالحيوية ضجيجا حينا وهدوء حينا. له من الاصدارات : رحلة في السراب رواية ، عيون الفجر الزرقاء رواية ، رقصة الجنازة ، لحظات في محراب الصمت . ولوحات سردية قيد الطبع و مجموعة قصصية بعنوان سيمفونية الاحتراق ثم صبي الطين .
*الكاتب ادريس الجرماطي، آخر إنتاجاتك الأدبية المرسومة بعنوان ” لحظات في محراب الصمت”.. كيف وجدت ردود فعل وتجاوب القراء والنقاد..؟
**الأصل في الكتابة هي الوجود على حد تعبير الفيلسوف “كافكا”، فالأديب يكتب للإنسانية، فلا ينتظر ردودا ، ولا تجاوبا ما، لأن الكتابة سمو عن كل ملاحظة، ما ينبغي على الكاتب هو النص الجاد والإنساني، إذاك إن لم يجد قارئا آنيا، فحتما سيجد قارئا مجدا محتملا لما يكتب.
*تعكف على أعمال جديدة، ما هي ؟ ومتى يحين صدورها؟
** ليث كل من يكتب يعي معنى الاعتكاف، لكي يحث نفسه على الإنجاب السليم لعطاءاته التي هي عنوان قلبه وتحليل دمه بطريقة الحرف، على مقبل على إنجاب عمل روائي بعنوان ” صبي الطين” وهو الآن بين يدي لجنة التحكيم لجائزة كتارى العربية، ضمن منافسات الكتابة العربية، أتمنى لهم التوفيق… وهناك عمل آخر هو عبارة عن مجموعة قصصية بعنوان سيمفونية الاحتراق، هو قيد الطبع في مطبعة مغربية.
*ما هي رؤيتك للحركة الأدبية، خاصة مجال النثر بالمغرب…؟
** الحركة الأدبية، في كل المجالات، ليس في النثر فحسب، رهينة بالتغيير، تغيير منظومة التعامل مع الثقافة في البلدان العربية، فالإنسان العربي يتخبط بين عدة تيارات جعلته يبتعد عن البحث عن كينونته بطريقة صحيحة في ميدان الفكر والعطاء الإنساني، وبمعزل عن الإهتمام بالفكر الإنساني سيظل فاقدا للواجهة والمواكبة، ومادام ينغمس في التقليد الأعمى الغير الممنهج، لم ولن يستطيع الوصول والتواصل.
*كيف تجد التفاعل مع القراء في المغرب…؟
**عندما أتخلص، وأنا على يقين بأن الإنجاب سليم، يلزمني أن أرجع للمطالعة كوجود حقيقي إذاك أجد نفسي منضما إلى الفعل الإنساني، وتفاعل الآخر يبقى مسؤوليته الخاصة، لأني بمجرد التفكير في الأمر سأفقد وجهة التفكير في البصم على وجه التاريخ بدم من أخلاق.
*تعيش بورزازات المغربية، كيف ترى المجال الأدبي بتلك المدينة..؟
** مدينتي التي تعز علي، أحترمها من قلبي، ويبقى الفعل الثقافي بها بيد من لا يفهمون معنى الثقافة، بل جعلوها احتكارا كما يفعل التجار أثناء الأزمات الغذائية، لهم أقول الأدب هدف إنساني لا وطن ولا انتماء له، لهم أقول أيضا دعوا من يستطيع الخلق في الواجهة، وأبعدوا عن سلطة القلم التي لا تؤمن بأية سلطة تخالف الإنسان في الروح.
*ما الذي يجعل الكاتب ادريس الجرماطي يكتب؟
** أكتب للجدران والغربان، والإحتراق والقضية، لا أكتب، لأن الحقيقة بصم في ركام التاريخ، عله يصنع مجدا ويكون لسان حال ما، الإنسان خلق لبناء الإنسان بدل ما نرى من أسمنت وعمران، التاريخ سيحكي كل الجراح، لن يغفر للجاحدين ضد الفكر والإنسانية، سيعلو الغبار كل ذاكرة لم تفكر في نفض أثوابها وجعلها على مقاس المعرفة، والسمو بهذا الكائن الذي يسمى الإنسان، والعار أن يكون مجرد من كونه الصحيح….
14 فبراير، 2018
6 يناير، 2018
4 أغسطس، 2017
27 يوليو، 2017