الأربعاء , 3 مارس 2021
بقلم : زبيدة الخواتري عندما تصبح الكتابة شهية على حافة الوجود ..ترتدي الكلمات معنى ملتبسا بين الواقع والخيال..ويتحول فعل الإبداع بشكل أو بآخر إلى ما يشبه السير على حد السكاكين ذهابا وإيابا..و تنزف الكلمات و الأحرف مثل أريج اللحظة وفي أهازيج الوجد المشتعل تدوخنا الكلمات تدوخنا اللحظات حيث ارتجاف الأحرف.. حيث ارتجاف الرغبات.. حيث التأمل في الشعر والمسألة الشعرية التي أواظب على الكتابة فيها… ولذة التأمل والتفكير والغرق والشرود و”الهرب” بالشعر والشعريّ، بل “الهرب” فيهما، من الزائل. وصولاً، في كل مرة، إلى احتمال “الارتطام” بلذة مختلفة. في حين أن الشعر أصبح في الزمن الراهن يتيم العالم ويتيم قرّائه الذين انفضّوا عنه إلى اهتمامات وفنون أخرى… صدقا لا يهمّني أن يكون الشعر رائجاً أو غير رائج، لكي أكتبه، وأكتب فيه، أو لكي أكفّ عن الكتابة. فأنا أعيش الشعر وكتابتي له وللمسألة الشعرية، تجري خارج مفهوم الرواج والزمن الرائج ولو كان لي أن أدعو القرّاء إلى قراءة شيء، لكنتُ دعوتهم إلى قراءة الشعر قبل سواه… ليس من تكرار في كتابتي النثرية. كما ليس من تكرار عندي في كتابتي للشعر. كأن تقول لي إن حياتي تتكرر كل يوم. لا. هذا ليس صحيحاً. أعرف أن المطر هو المطر، وأن الفجر هو الفجر، وأن يديّ هما يدايَ، وأن الحبّ هو الحبّ، وأن قلبي هو قلبي، وأن ضرباته هي ضرباته، وأن الكلمات هي الكلمات، لكنها ليست هي هي أمس واليوم وبعد قليل، فهي لا تتكرر، ولا أنا أتكرر. لذا أريد أن أعيشها وأن أشعرها، في كل مرة، بكل جوارحي، بالمحسوس من هذه الجوارح وباللامحسوس. وأريد أن ألتقط ما يصطدم بي منها، وما يبقى منها بعد الاصطدام والعبور. هذه مسألة وجودية ولغوية. الكيان كلّه، كياني وكيان اللغة، يروحان، عندما يتلاقيان، يعبثان بلذة الوجود وباللغة. هذا العبث المجاني اللذيذ،... إقرأ المزيد »
بقلم: مريم أودادة لقد كانت معجزة القرآن أعظم و أسرع و أغرب طفرة حضارية , فقط استطاع الخطاب القرآني أن يبني سدا للعالم في أقل من ثلاثة عقود , و سر هذا الاعجاز و مفاتيحه كلمة اقرأ و تحققت معجزته على أرض الواقع بتطبيق شعار حضارة اقرأ و إندثرت بمخالفته لتصبح أمة إقرأ لا تقرأ .هذه الامة التي تخلت عن وظيفتها ( إقرأ ) و التى حملت رسالة التوحيد و نور الهداية إلى مشارق الأرض ومغاربهاإنفصمت عراها و تبددت كبرياؤهاو جبروتها و إنتكست معالمها فذهب النور الذي كان جدوى عزها و مهدها, عندما نلاحظ الحالة المزرية التي يعيش عليها مجتمعنا الآن حيث يتجلى ذالك في تدني الإقبال العام على القراءة إذ يشير تقرير اليونسكو الصادر عام 2014 إلى أنّ أعلى نسبة للأمية توجد في الوطن العربي، بلغت نسبتها في مجمل الوطن العربي في سنة 2014 حوالي 19% من إجماليّ السكان، وبلغ عدد الأميين نحو 96 مليون نسمة و يبلغ معدّل القراءة عند الفرد 6 دقائق سنويّا مقابل 200 ساعة للفرد في أوروبا وأمريكا. إضافة إلى أنّ الطفل الأمريكي يقرأ تقريبا 6 دقائق في اليوم بينما يقرأ الطفل العربي 7 دقائق سنويا. كما تشير دراسات أخرى إلى أنّ كتابا واحدا فقط يصدر لكل 12 ألف مواطن عربي، بينما يصدر كتاب واحد لكل 500 إنجليزي، ولكل 900 ألماني , إ ن مكاتبنا هو المكان الوحيد الذي لا نجد فيه ازدحاما مقارنة مع خلية النحل التي هي مكاتب الدول التي تفوقنا بسنوات ضوئية في العلم و التكنلوجيا حيث تشكل القراءة جزءا من وجدانها و أساسا لنهضتها , إن تحضرنا رهين بأن نخلق جيلا محبا للقلم فإن إمتلكنا مفاتيح المعرفة و سيدنا العقل الذي يعرف به الله و يعمق به الايمان و... إقرأ المزيد »
بقلم : زبيدة الخواتري هل يكفي يوم واحد في السنة للانتباه إلى قضية المرأة والاحتفاء بها؟ في كل مرة تحل فيها هذه المناسبة يُطرح هذا السؤال،وسيُطرح لاحقا وفي العديد من المرات القادمة حتى تحقق الإنسانية ما تصبو له من عدالة تشمل الجميع بدون تفرقة أو تمييز…مع الإيمان أن كل القضايا الوطنية والدولية التي نخصص لها يوما للاحتفاء هي في حاجة لأكثر من ذلك…وبالتالي فقضيةُ المرأةِ هي قضيةُ كلَ يومٍ وكلَ ساعةٍ وكلَ دقيقةٍ لأنها مرتبطة بالسلوك الإنساني أكثر مما هي مرتبطة بسن القوانين،ففيها يمتزج نبض القلب بنبض الحياة،يَتَمَاهَى فيها الذاتي بالجماعي والأكثر خصوصية ،في خصوصيته، بالأكثر عمومية ،في عموميته،إنها الكلمة والفعل معا،الروح والجسد،واحدٌ في اثنين واثنانِ في واحدٍ… لذا أعتبر أن يوم 8 مارس يحمل في طياته وقفة لتقيم الحصيلة،حصيلة ما أنجز خلال الأيام والساعات والدقائق وما استعصى على الإنجاز،الإنتباه لفخاخ المتربصين الذين يبذلون كل مافي وسعهم لجعل العجلة ترتد إلى الخلف…وفي نفس الوقت،تعتبر هذه الذكرى، منطلقا لاستشراف المستقبل والعمل على أن يكون أكثر عدلا بالنسبة للمرأة،لأنها الأم والزوجة والأخت والابنة..لأن منها تنبع سعادة الآخرين إذا ما كانت سعيدة ومن شقائها يعم الشقاء العالم…إنها المقياس الحقيقي للحاكم العادل والمجتمع السوي والرجل الكامل…ما حُقرت امرأة في مجتمع أو أسرة إلا وكانت عنوانا و دليلا على دونية المتحكمين في ذلك المجتمع… قضية المرأة وحقوقها مرتبط أيضا وبشكل حاسم بالعدالة في مجالات أخرى..فحيث تسود المساواة في فرص العلم والمعرفة والمساواة في توزيع الثروة الوطنية والمساواة في تقاسم السلطة تكون المساواة بين الرجل والمرأة في وضعها الصحيح،وإلا كيف يمنح حقوقا للنساء من يهضمها في ذات الجنس..هل الرجل المقهور يستطيع أن يعطي شيئا للآخرين وبالأحرى للمرأة..هل الرجل المتجبر يستطيع..هل الجاهل يستطيع.. في مجتمع سوي يزهر ربيع المساواة ولا ازدهار بدون أن تكون العلاقة بين... إقرأ المزيد »
حصيلة دراسة أجنبية مع الوزارة المعنية عقدت مؤخرا بمدينة الرباط ندوة تم خلالها تقديم حصيلة لدراسة حول تنمية قطاع الصحافة المكتوبة بالمغرب ، وقد تمت هذه الدراسة بشراكة بين وزارة الاتصال المغربة ومؤسسة سويسرية للدراسات والأبحاث اسمها : KPMG . Cutting through complexity وتأتي هذه الدراسة كثمرة سنة من البحث الذي هم 42 مقاولة صحفية من جرائد وطنية ودوريات ومجلات شهرية باللغتين العربية والفرنسية ، وتنبني بالأساس على تحليل كل ماله علاقة بالصحافة المكتوبة من أجل معرفة الخلل والسبل الكفيلة بتنمية وتطوير هذا القطاع الذي يعاني من مجموعة من المشاكل. وهكذا توصلت لكون قطاع الصحافة المكتوبة بالمغرب يعاني من ضعف على مستوى المقروئية التي تم تحديدها في 1 بالمئة من السكان وهي نسبة تفسر عزوف المجتمع المغربي عن قراءة الجرائد والمجلات ، كما تم التأكيد على وجود ضعف على مستوى الإنتاج والتوزيع والطباعة التي تنحصر في عدد من المؤسسات المحسوبة العدد والتي تتركز حول محور الدار البيضاء والرباط ، ونفس الشيء بالنسبة لنقط البيع التي تكاد تنحصر في بعض الأكشاك. كما أنه وحتى على مستوى الورق المستعمل يلاحظ ضعف من حيث الجودة. وتطرقت نفس الدراسة لوضعية الصحافة المكتوبة من خلال الجسم الصحفي الذي هو بحاجة لمساحة من حرية التعبير والرأي التي هي الأساس لتنمية مجتمع ديمقراطي . وقد خلصت الدراسة أيضا لحاجة المؤسسات الصحفية للاستثمارات ولإعادة تأهيل الموارد ووسائل الإنتاج ، والعمل على تطوير الصحافة الجهوية . أما على مستوى المضمون فهي تميل للعناوين والمواضيع الشمولية في حين هي بحاجة لإعادة النظر في محتوى ومضامين ما تقدمه . وعلى غرار ما توصلت له الدراسة كانت كذلك نتائج الندوة مشابهة ويمكن تلخيصها في ضعف الصحافة المكتوبة التي تعيش على دعم الدولة ، في حين لا تحقق أي نسبة مبيعات تمكنها... إقرأ المزيد »
الذين تبادلوا نخب السنة الجديدة 2011، ومعها المتمنيات والتهاني، لم يَدُر بخلدهم بأن هذه السنة ستكون استثنائية بكل المقاييس. سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو الطبيعي، وأنها وهي ما تزال في شهورها الأولى، ستتمخض عن تحولات مزلزلة للعديد من البنيات، ولا زال المراقبون والمهتمون، الذين خانتهم تحليلاتهم ينتظرون المفاجآت التي قد تكذب الرهانات والتحليلات، كما كذبت الأحداث التي وقعت نبوءات المنجمين العالميين والمنجمات… إن أهم ما يميز هذه السنة هو بروز حركة متمردة يقودها شباب لم يكن يبرح مكانه أمام شاشة الكومبيوتر، وهو الشباب الذي كانت أجيال الشيوخ والكهول تنظر إليه بالكثير من الاستخفاف، وتوجه إليه الكثير من الانتقادات أهمها التقاعس والإتكالية والغرق في المخدرات… فجاءت هبته هذه لتطيح بكل التهم ومعها الإطاحة بالأنظمة، التي إلى عهد قريب كانت تحكم الشعوب بقبضة من حديد، أو على الأقل كانت تبدو قائمة على عروشها راسخة الجذور…> قد نختلف مع هذه الحركة في هذا البلد أو ذاك من الوطن العربي، ولكننا نسجل أن ما طرحته أرغم البعض عن التنحي بسهولة ويسر، كما في تونس، وأجبر البعض الآخر على الاستسلام في الأخير إلى مطالب الشارع، كما حدث في مصر، وأجبرت البعض الآخر على التكشير على أنيابه، وكشف وجهه الدموي، كما حدث في الجماهيرية الليبية العظمى، وأجبر البعض على تقديم التنازلات والمراوحة بين الحوار والعنف، كما حدث في اليمن والبحرين… لكن ضغط الشارع أرغم جميع الحكام على الاعتراف بأن هناك عدة اختلالات بعضها يتطلب تقديم مقترفيها إلى العدالة، وبعضها يتطلب الإصلاح… لن نقف عند تفاصيل هذا الحدث التاريخي الهام، فتلك مهمة تتطلب منا جميعا التأني والتروي، والكثير من الوقت والجهد لاستخلاص الدروس،بعيدا عن منطق المؤامرة وتبادل التهم.. لكن وفي عجالة لابد أن ننظر لهذه الأحداث في شموليتها باعتبارها تمت في مساحة جغرافية تشترك... إقرأ المزيد »
اغنية منتصب القامة امشي: منتصب القامه امشى مرفوع الهامه امشى فى كفى قصفه زيتون وعلى كتفى نعشى وانا امشى وانا امشى وانا امشى قلبى قمر احمر…..قلبى بستان فيه التيل العوسج… فيه الريحان شفتاى سماء تمطر….نار حين….تمطر احيان فى كفى قصفه زيتون وعلى كتفى نعشى وانا امشى وانا امشى وانا امشى منتصب القامه امشى مرفوع الهامه امشى فى كفى قصفه زيتون وعلى كتفى نعشى وانا امشى وانا امشى وانا امشى بقلم : زبيدة الخواتري لا تحتاج القامة المنتصبة و الهامة المرفوعة إلى دعاية فنية في عالم الالتزام الفني و الصفاء الإبداعي لرمز السمو في الغناء العربي أنغامه عذوبة ساحرة تنطلق من خلالها أرواحنا مهرولة لإيقاظ ضمائرنا الخاملة في قمامة الأغاني الرديئة وتقتادها بغير رجعة إلى الروعة و الجمال و الذوق الراقي ولد مارسيل عام 1950 في بلدة عمشيت في جبل لبنان أتخذ على عاتقه صيغة الالتزام بقضية فلسطين و لسان حاله يقول :في كفي قصبة زيتون وعلى كتفي نعشي …. تمرد و دعوة للسلام و التحرر هو غضب فني يغرف من واقع الأمة ونكساتها. جل أنغامه تمتاح من أحاسيسه المرهفة فيصدح عاليا في سمائنا التي اعتلتها غمامة التفسخ و التلاشي ليذكرنا بالقضايانا العربية. إنه ضمير الأمة الحي تنساب حممه لتذيب جليد مشاعرنا المتحجرة غنى للثورة و الحرية و الإنسان يحمل ألحانه و همومنا و يسافر في المعمور ليجمع بين الشرق و الغرب و يزيل الالتباس بتلاقي فني (شرق .غرب) و يحطم نظرية صدام حضاري. من خلال الجمع بين آلات موسيقية عربية وأخرى غربية ليخلص إلى إنتاج موسيقي هائل من الأغاني الملتزمة الراقية المتدفقة بلا انقطاع من شلالاته الموسيقية فتسقي خضرة أرواحنا العطشى في زمن الظمأ الفني. آتخد الالتزام سبيلا فارتقى بموسيقاه عن من سواه و تحاشى السقوط كلمة و موضوعا ولحنا... إقرأ المزيد »
طريقة تعيين أعضاء لجنة علمية تضم القيادي السياسي الإسلامي “حامي الدين” لصياغة مشاريع قوانين في قطاع الإعلام تجُر على وزير الاتصال الويلات من جديد يوما بعد يوم تؤكد حكومة الأستاذ عبد الإله بنكيران أنها على صواب وأن الشعب المغربي هو المخطئ في حقها، وأنها فعلا ضحية الخصوم السياسيين، وأن اللعبة لم تتغير بين فترة تواجدها في صفوف المعارضة وبين توليها مقاليد تسيير شؤون البلاد. طبعا لا يمكن لأي مغربي أن يصدق هذا الكلام، لأن العكس تماما هو ما يقع. فيوما بعد يوم، نفس الأشخاص الذين أشبعوا مكاتب وكراسي البرلمان ضربا احتجاجا على كل كبيرة وصغيرة، تحولوا اليوم إلى صنابير زيت تلهب النيران في كل مكان. من دفاتر تحملات القطب العمومي للإعلام إلى الزيادة في أسعار المحروقات مرورا بتراجع خطير على مستوى النتائج الاقتصادية ومؤشرات الثقة. ولم تطفئ كل خراطيم المياه التي وجهها رئيس الحكومة المغربي، عبد الإله بنكيران صوب النيران التي أشعلتها “دفاتر تحملات” الوزير غير المُجرب، مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، حتى أشعل الأخير نيرانا أخرى ربما سيحتاج معها رئيس الحكومة من جديد إلى الاستنجاد بخراطيم الوزير السابق في الإعلام والوزير الحالي في السكنى والتعمير، نبيل بنعد الله، الذي ترأس لجنة لإصلاح دفاتر تحملات الإعلام العمومي أعدها زميله المتخصص (الخلفي). أو ربما سينتظر بنكيران تدخلا ملكيا تحكيميا جديدا لإعادة الأمور إلى نصابها. خصوصا بعد الاحتجاجات التي خلفها تعيين اللجنة العلمية المكلفة بصياغة كل شيء، لجنة ستقوم بإعداد مشروع مدونة الصحافة والنشر وإخراج أربعة مشاريع قوانين من بينها مشروع قانون المجلس الوطني للصحافة ومشروع قانون الصحافي المهني ومشروع قانون الصحافة الإلكترونية، وربما يأتي المزيد في الأيام المقبلة. هل ستتمكن هذه اللجنة برئاسة الخبير الإعلامي والوزير الأسبق في الإعلام، محمد العربي المساري٬ وعضوية محمد الإدريسي المشيشي العلمي٬... إقرأ المزيد »
العالم يغير ستراته كل سنة،لكنه يبقي على الكثير من ملامحه،وتبعا لذلك تعرف تفاصيل المشهد بعض التغيرات،دون مساس عميق بجوهر الأشياء.ما يميز نهاية هذه السنة كعتبة لأبواب ونوافذ السنة القادمة،نقط خمس سنتوقف عندها قليلا: أولها:الانهيار الاقتصادي العالمي الذي مس أركان النهج الليبرالي المتوحش،منطلقة أمواج هذه الأزمة من القوة الرأسمالية العظمى،للولايات المتحدة،ممتدا إلى كل الدول السائرة على نهجها،والتابعة لها…وباعتقادنا أن الأزمة أول نتائج سياسة العدوان العسكري على شعوب العالم وعلى رأسها الشعبين العراقي والأفغاني،وباعتبار الحرب مجال للاستثمار،فإن خسارة الحرب في العراق امتدت آثاره ليشمل مناحي الحياة الأخرى بالدول التي دخلت الحرب إلى جانب الولايات المتحدة أو تلك التي تدعم هذه الحرب بهذا المجهود أو ذاك… ثانيا الانتخابات بالولاية المتحدة التي وضعت نهاية لحكم الحزب الجمهوري لحساب الحزب الديمقراطي،على أنقاض انهيار اقتصادي مريع للنهج الليبرالي المتوحش عبر العالم..وهو تغيير سيكون له تأثيره على الداخل والخارج،فصعود أوباما سيرفع عن كل الملونين غبن حق العبودية بالنسبة للسود وغبن القهر والاضطهاد والعنصرية بالنسبة للآخرين من الشعوب غير الأوربية، لكنه وبالأساس سينفض أمريكا من العزلة ويمكنها من الخروج من المآزق التي وضعها فيها الجمهوريون منذ تولى جورج بوش الحكم،وعلى رأسها مأزق مستنقع العراق، وتبعا لذلك ستعرف الولايات المتحدة فسحة لالتقاط الأنفاس والالتفات لترميم ما أحدثته سياسة الجمهوريين،من خراب، في مناحي الحياة الاجتماعية للأمريكيين في الداخل وللاقتصادية على الواجهتين… ثالثا، الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة، التي أكدت مصادر مقربة من المداولات الجارية بشأنها التي وقعتها الحكومة العراقية مع واشنطن بان إسرائيل ستكون لها حصة غير قليلة في هذه الاتفاقية وخاصة فيما يتعلق بضمان أمنها وتمكينها من الاستفادة من الوجود والمعدات العسكرية التي سيمتلكها الأمريكان بالعراق..هذه الاتفاقية التي سيكون لها تأثير على أمن واستقرار دول الجوار، والتي ستضفي على المحتل شرعية أن يتواجد بقواعده فوق أرض العراق وتسقط عنه... إقرأ المزيد »
برحيل المطربة اللبنانية صباح عن عمر يناهز 87 سنة، تكون واحدة من القامات الكبيرة، في سماء الغناء العربي واللبناني والسينما أيضا، قد غادرت عالمنا جسديا، بعد أن شغلت الناس عبر أكثر من نصف قرن من الزمن، سواء كمطربة متميزة أو كممثلة بوأها صوتها للعب العديد من الأدوار السينمائية والمسرحية أو كإنسانة اتسمت بعض من فترات عمرها بالغريب من الأطوار الراحلة صباح من جيل العمالقة، فلا يمكن أن نذكرها دون أن تتوارد على الخاطر العديد من الأسماء الكبيرة التي غطت سماء الفن بأجنحتها المرصعة بكل إبداع رفيع من أمثال فريد الأطرش وأخته أسمهان،فيروز(أطال الله عمرها)، عبد الحليم حافظ، محمد عبد الوهاب، شادية، نجاة الصغيرة،… وغيرهم من الأسماء اللامعة…مسار فني متعدد الشرفات دخلت صباح(جانيت جرجس فغالي.) عالم الغناء عبر بوابة الأغنية الشعبية اللبنانية، منطلقة من المحلي باتجاه العالم العربي، إذ لم نقل باتجاه العالمية إذ غنت فوق خشبات أشهر المسارح العالمية. ويعود الفضل في انتشارها إلى المنتجة السينمائية اللبنانية الأصل آسيا داغر والتي كانت تعمل في القاهرة، فأوعزت إلى وكيلها في لبنان قيصر يونس لعقد اتفاق معها لثلاثة أفلام دفعة واحد، الشيء الذي دفع بها إلى الانتقال إلى القاهرة، قبلة كل من رغب، وقتها في الشهرة والانتشار، فكان لها أول لقاء مع أحد أعمدة الفن بمصر والعالم العربي الملحن رياض السنباطي الذي عمل على تطويع صوتها المحلي لينسجم مع المهمة التي جاءت من أجلها والمتمثلة في لعب دور البطولة في ثلاثة أفلام دفعة واحدة، وكان فيلمها الأول، سنة 1945، يحمل عنوان “القلب له واحد” وعمرها لم يتجاوز 18 سنة، من يومها ستنتحل اسمها الفني”صباح”، الذي اشتهرت به إلى اليوم الراحلة صباح ذات الصوت الرائع أغنت الساحة الفنية غناء وتمثيلا ورقصا، فكانت بذلك صرحا عاليا متعدد الشرفات، إذ يمكن الحديث عن حصيلة... إقرأ المزيد »